بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 12 أغسطس 2017


إجازة نادرة للعلامة حسين أحمد المدني

ذكر فيها شيوخه

السيد حسين أحمد المدني رحمه الله تعالى



ترجمة السيد حسين أحمد المدني

بقلم / حافظ إم خان


هو الشيخ الإمام العالم الجليل، المحدث الكبير، البطل الجرئ السيد حسين أحمد المدني، ابن حبيب الله المعروف في ديار الهند بـ( شيخ الإسلام ) أصله من مدرية فيض آباد بولاية يو،بي ( الهند ).
وُلِدَ سنة 1296هـ ببلدة باكر مئو بمديرية أناؤ بـ( أترابراديش)، وتوفي سنة 1377هـ بمدينة ديوبند ودفن بها. 
تلقى مبادئ العلوم في بلدة تاندة بمديرية فيض آباد ثم التحق بجامعة ديوبند الإسلامية، وتعلم على أساتذتها البارعين، أمثال الشيخ الأديب ذوالفقار علي الديوبندي، والشيخ المحدث خليل حمد السهارنبوري، والشيخ المفتي عزيز الرحمن الديوبندي، وأخذ الفقه والحديث عن الشيخ العلامة محمود حسن الديوبندي، ولازمه مدة طويلة إلى أن تخرج في الجامعة. 
هاجر مع أسرته إلى الحجاز سنة 1316هـ، وأقام بالمدينة المنورة يدرّسُ في المسجد النبوي الشريف إلى أن عاد إلى الهند عام 1333هـ وقد أسر الشريف حسين أمير مكة الشيخ محمود حسن وأصحابه ومنهم الشيخ؛ في مكة المكرمة، على إيعاز من الحكومة الهندية الإنجليزية، حين سافروا إليها للحج، وأسلمهم إليها، فنقلتهم إلى مصر، ثم إلى مالطا حيث مكث سجيناً نحو ثلاث سنوات، ولماحمي وطيس حركة تحرير البلاد ، خاضه بقوة و ثبات.
وألقى خطباً مثيرة حماسية ضد الاستعمار ، يجول في البلاد والأمصار، فحُبِس مراراً  وبالرغم من هذه  الخدمات الوطنية والسياسية، اعتزل الشيخ بعد الاستقلال ولم يأخذ منصباً، ولا وظيفة في الحكومة، وعكف على الدرس، والدعوة إلى الله، وقد أنعم عليه رئيس الجمهورية بلقب فخري يسمى بــ(بدم بهوشن)، فرفضه قائلاً : إنه لا ينسجم وطريقةَ أسلافه، وقد كان له الأثر الكبير في اجتماعات الدعوة والتبليغ العامة والخاصة، وكان يلقي المواعظ والإرشادات والتعليمات للخارجين في سبيل الله للدعوة والتبليغ، واستفاد منه الألوف من العلماء والعوام .
كان رحمه الله عالماً ربانياً، محدثاً جليلاً، زعيماً بارزاً، جامعاً لمحاسن الإنسانية ومزاياها، تتمثل في حياته النموذجية حياة الصحابة رضي الله عنهم. وكان قليل التصنيف لأجل نشاطاته الساسية، والدعوية، والتدريسية.
له: نقش حيات، والشهاب الثاقب، وجمع بعض تلاميذه دروسه لسنن الترمذي، وهي مطبوعة لم تتم .

(تاريخ جامعة دارالعلوم /ديوبند (بالأردية) 2/82-84؛ نزهة الخواطر 8/126-132. ط: لكناؤ 1993م

انتهت مقالة خان


إجاز ة العلامة حسين أحمد المدني

هذه هي صيغة الإجازة المطبوعة الَّتي كان يجيز بها الشَّيخ العلَّامة حسين أحمد المدني، ننقلها بتمامها مكتوبةً ومصورةً، قال رحمه الله :

بسم الله الرحمن الرحيم



الإجازة المسندة لسائر الكتب والفنون المتداولة


مستندات المحامد العالية لا تعتمد إلَّا عليه، ومسلسلات المدائح الفائحة لا تتواتر إلَّا إليه، أجاز الخلائق بنعمه الَّتي لا تحصَى طرقها، فهم عن أداء تشكُّراتها ضعفاء عاجزون، وإنباء المسلمين بمتون الأحاديث اللَّدُنِّيَّة فهم لدَى فقهها والرَّوايات واقفون، وصَحاح صلواته الغريبة لم تبدر إلَّا حول مركز النُّبوَّات،  وسُنن تسليماته العزيزة لم تُرفع إلَّا إلى مفخر الرِّسالات، اللَّهم فأدم دِيم رحمتك المشهورة هطَّالة على آحاد أمَّته، وعلى أئمَّتهم في الرِّواية والرَّوِيَّة، وعلى المجتهدين منهم سيَّما من نال الدِّين القويم من الثُّريَّا الدَّريَّة، أمَّا بعد : فقد استجازني الأخ في الله المولوي محمَّد حسن بن يوسف المتوطِّن بودهان من مضافات سُوات، عن كتب السُّنن المتداولة، وما يجوز لي روايته من كتب الأصول والفنون الفرعيَّة، بعد ما قرأ لديَّ بعض الأمَّهات السِّت الحديثيَّة، ولم يكن ذلك منه إلَّا بظنه الحسن، فإنِّي لستُ من فرسانها، ولا رجالاتها السَّنيَّة، فقد اسْتَسْمَنَ ذَا وَرِمٍ، ونَفَخَ في غَيْرِ ضَرِمٍ، فألحَّ عليَّ إلحاحاً غير معتاد، وألجأني إلى إسعاف ما أراد، ولـمَّـا لم أجد بدّاً استخرتُ الله تعالى ثمَّ أجزته بـ $الصِّحاح السِّت# وغيرها من المنقول والمعقول، وأسفار الفروع والأصول، حسبما أجازني بها الأئمَّة الفحول، أجلُّهم وأمجدهم سِراج المحقِّقين، وإمام أهل المعرفة واليقين، العارف بالله، شيخ الهند مولانا أبو ميمون محمود الحسن العثماني، الدِّيُـوْبَـنْـدي موطناً، والحنفي مسلكاً، والجشْتِي النَّقشبندي القادري السَّهروردي مشرباً ـ قدَّس الله سرَّه العزيز ـ، عن أئمَّة أعلام، أجلُّهم : مولانا شمس الإسلام والمسلمين، العارف بالله، مولانا أبو أحمد محمد قاسم العلوم والحكم النَّانُوتَوِي موطناً، والحنفي مسلكاً، والجشْتِي النَّقشبندي القادري السَّهروردي مشرباً، وحضرة شمس العلماء العاملين، إمام أهل المعرفة واليقين، أبي مسعود رشيد أحمد لحنفي الكنكوهي، الجشْتِي النَّقشبندي القادري السَّهروردي مشرباً ـ رحمهما الله تعالىـ، وهما قد أخذا سائر الفنون والكتب الدَّرسيَّة، خلا علم الحديث، عن أئمَّة أعلام، أجلُّهم : مولانا الثَّبْت أبي يعقوب مملوك علي النَّانُوْتَوِي الحنفي، والمفتي صدر الدِّين الدَّهلوي، قدَّس الله أسرارهما ـ، وغيرهما من أساتذة الفنون بدِهْلي المعاصرين لهما، عن أئمَّة أعلام، أجلُّهم : مولانا رشيد الدِّين الدِهْلوي، عن الإمام الحجَّة، مولانا العارف بالله، الشَّاه عبدالعزيز الدِّهْلوي الحنفي ـ قدَّس الله سرَّه العزيز ـ .

(ح) ويروي الشَّمسان المومَى إليهما سابقاً، كتب الحديث والتَّفسير قراءةً وإجازةً، عن أئمَّة أعلام أجلُّهم : شيخ مشائخ الحديث، الإمام الحجَّة، العارف بالله، الشَّيخ عبدالغني المجدِّدي الدِّهلوي ثم المدني، وعن الشيخ أحمد سعيد المجددي الدهلوي ثم المدني، ومولانا أحمد علي السهارنفوري ـ قدس الله أسرارهم ـ، كلهم عن الشهير في الآفاق مولانا الإمام الحجة محمد إسحاق الدهلوي ثم المكي ـ قدس الله سره العزيز ـ، عن جده أبي أمه إمام الأئمة، العارف بالله، مولانا الشاه عبدالعزيز الدهلوي ـ قدس الله سره العزيز ـ، عن إمام الأئمة في المعقول والمنقول، مركز دوائر الفروع والأصول، مولانا العارف بالله الشاه ولي الله الدهلوي النقشبندي، وأسانيده إلى المحقق الدواني، والسيد الجرجاني، والعلانة التفتازاني، قدس الله أسرارهم، مذكورة في القول الجميل، وغيره وكذلك أسانيده إلى أصحاب السنن ومصنفي كتب الحديث مذكورة في ثبته، وكذلك أوائل الصحاح الست .

(ح) ويروي حضرة مولانا الشاه عبدالغني الدهلوي المرحوم سائر الكتب، سيما الصحاح الست، عن الإمام الحجة محمد عابد الأنصاري السند ثم المدني، صاحب التصانيف المشهورة، وأسانيده مذكورة في ثبته المسمى بحصر الشارد في أسانيد محمد عابد ، وكذلك في ثبت الشيخ عبدالغني، المعروف ب، اليانع الجني .

(ح) ويروي شيخنا العلامة شيخ الهند المرحوم، عن العلامة محمد مظهر النانوتوي، ومولانا القارئ عبدالرحمن الفاني فتي المرحوم، كلاهما عن العارف بالله، الشيخ محمد إسحاق المرحوم .
(ح) وأروي هذه العلوم والكتب عن الشيخ الأجل مولانا عبدالعلي ـ قدس الله سره العزيز ـ،  أكبر المدرسين في مدرسة مولانا عبدالرب المرحوم بدهلي، وعن الشيخ الأجل مولانا خليل أحمد السهارنفوري ثم المدني، كلاهما عن أئمة أعلام، سيما الشمسن المومَى إليهما .
(ح) وأروي عن مشيخة أعلام من الحجاز إجازةً وقراءةً لأوائل بعض الكتب، أجلهم : شيخ التفسير حسب الله الشافعي المكي، ومولانا عبدالجليل برادة المدني، ومولانا عثمان عبدالسلام الداغستاني ـ مفتي الأحناف بالمدينة المنورة ـ، ومولانا السيد أحمد البرزنجي ـ مفتي الشافعية بالمدينة المنورة ـ، رحمهم الله تعال وأرضاهم .
وأوصي الأخ المولوي محمد حسن المومى إليه ونفسي بتقوى الله في السر والعلن، وترك الفواحش ما ظهر منها وما بطن، عاضّاً بالنواجذ على ما كان عليه السلف الصالحون أئمة السنة والجماعة المتقنون، وأن يجعل تقوى الله تعالى نصب عينيه، خائفا عن القيام يوم المحشر بين يديه، وأن يُعرض عن الدنيا الدنيئة ولذاتها، صارفاً أنفاس عمره العزيز في طاعات الله تعالى وذكره، في غدواتها وروحاتها، وأن لا ينساني ومشايخي الكرام عن الدعوات الصالحة، في خلواتها وجلواتها، وصلى الله تعالى على خير خلقه سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم .
قاله بلسانه ورقمه ببنانه أفقر العبار إلى عفو ربه الصمد المدعو بين الأنام بحسين أحمد، غفر له ولوالديه الرءف الأحد، خادم العلوم الدينية، بدار العلوم الديوبندية في ........... سنة ....13من هجرة من له العِزُّ والشَّرفُ، عليه وعلى آله وصحبه الصَّلاة والسَّلام .



هناك تعليق واحد:

  1. أين توجد أسانيد الشيوخ:حسب الله المكي،وعبد الجليل برادة المدني،وعثمان عبد السلام الداغستاني،وأحمد البرزنجي؟

    ردحذف